النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
87

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

الناشر

(المؤلف)

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

تصانيف

بما علمهم الله من البحث والنظر، ولذلك حفل كتاب الله وسنة رسوله بالثناء عليهم والإشادة بهم قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (١)، ويقول تعالى: ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ (٢)، وقوله ﷾: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (٣)، وقوله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ (٤)، وغير ذلك، فعالم الكتاب والسنة يعقل مرامي الآيات، ومقاصد الأحاديث، وعالم النبات يعقل ما أودع الله فيه من أسرار الخلق والتكوين، وعالم الطب يعقل ما في الأجسام من عجائب الخلق، وكذلك الدارسون للشريعة الإسلامية يعقلون ما فيها من الحكم، وهم بعلم الفاتحة وعقل ما فيها أحرى، فالقرآن والسنة مثل ضوء الشمس منتشر في الجو، لكنه لا يظهر إلا على سطح الأرض، أو على جسم قابل، والهواء لا يعكس ضوءها، لذلك لا يراه الطائر في الجو، كذلك

(١) الآية (٢٨) من سورة فاطر. (٢) الآية (٤٣) من سورة العنكبوت. (٣) الآية (٩) من سورة الزمر. (٤) الآية (١١) من سورة المجادلة ..

1 / 88