النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
55

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

الناشر

(المؤلف)

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

تصانيف

الله ﷺ بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة قال: فالتبست عليه القراءة، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه فقال: هل تقرءون إذا جهرت بالقراءة؟، فقال بعضنا: إنا نصنع ذلك، قال: فلا، ــ وأنا أقول: ما لي ينازعني القرآن ــ فلا تقرءوا بشئ من القرآن إذا جهرت إلاّ بأمِّ القرآن" (١)، وقال أبو داود: وهذا أصح، والعمل على هذا الحديث في القراءة خلف الإمام، عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ، وهو قول مالك بن أنس، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق (٢). وقال الدارقطني بعد أن أخرج الحديث من طريق محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود: هذا إسناد حسن، وقال بعد أن أخرجه من طريق زيد بن واقد، عن مكحول به: كلهم ثقات ــ يعني رجال إسناده ــ وقال عن محمود بن الربيع الأنصاري: وكان يسكن إيليا (٣)، وعن أبي نعيم: وكان أبو نعيم أول من أذن في بيت المقدس (٤)، واعتقد أنه من كلام الدارقطني وإلا لما حكم على الإسناد بأن رجاله ثقات.

(١) سنن أبي داوود، حديث (٨٢٤). (٢) سنن الترمذي، حديث (٣١١). (٣) بكسر أوله واللام، وياء وألف ممدودة، إسم مدينة بيت المقدس، قيل: معناه بيت الله (معجم البلدان ١/ ٢٩٣). (٤) سنن الدارقطني، حديث (٥، ٦) وانظر الجامع لأحكام القرآن (١/ ١٢٠).

1 / 56