النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
الناشر
(المؤلف)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
الملك بالبشارة بنوريهما وأنهما أعطيتا لنبينا محمد ﷺ دون الأنبياء.
فيحصل الجمع الذي ذكره القرطبي ﵀ من وجه آخر، وقد سمعت شيخنا أبو بكر جابر (١)، الجزائري عظّم الله أجره يقول: نزلت الفاتحة مرتين: مرة بمكة وآياتها سبع، بسم الله الرحمن الرحيم الآية الاولى.
ونزلت مرة أخرى في المدينة، ليس فيها بسم الله الرحمن الرحيم.
قلت: ما ذكر فضيلته فيه نظر: فلم تنزل السورة مرتين، بل نزلت تلاوة مرة واحدة في مكة، ونزل في المدينة البشارة بالنورين الذين أوتيهما رسول الله ﷺ ولم أقف على ما يؤيد قول شيخنا هذا، أثابه الله، وهو في نظري توجيه حسن، وقد يقول قائل: نزلت مرتين والحكمة من ذلك تعظيمها، فأقول تعظيمها في البشارة بها وأنها نور أعطيه رسول الله ﷺ، أعظم في بيان فضلها، سيما وتعظيمها ورد في نصوص من السنة كثيرة، والله أعلم.
_________
(١) هذا اسمه مركّب، فلا يقال: أبابكر.
1 / 27