المطلق والمقيد
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
أولًا:
أن الجمعَ المعهود والمنكر من قبيل العام عند من عرَّفه بالتعريف الثاني وهم الحنفية لانتظام كل منهما جمعًا من المسميات، وليس الأمر كذلك عند من عرفه بالتعريف الأول الذي أخذ به معظم الأصوليين؛ لأن شرط الاستغراق منتف فيهما.
ثانيًا:
العام الذي خص منه بعض أفراده هل يبقى حقيقة١ في الباقي، أو هو مجاز٢ بعد التخصيص؟
_________
١ الحقيقة: هي اللفظ المستعمل فيما وضع له أولًا كـ (قولك: هذا أسد إذا رأيت الحيوان المفترس؛ فإن لفظ أسد أول ما وضع للحيوان المفترس، فاستعماله فيه يسمى حقيقة وفي غيره مجاز.
بيان المختصر ١/١٨٣، ومفتاح العلوم ص:٣٣٥٨، وشرح الكوكب الساطع (ص٢٨٩) .
٢ والمجاز: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له أولًا، لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، كـ (قولك): رأيت اليوم أسدًا في يده بندقية، فالأسد حقيقة يطلق على الحيوان المفترس، ولكنه في هذا المثال أريد به الرجل الشجاع لعلاقة المشابهة بين الرجل والأسد الحقيقي في الشجاعة والقوة والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي قولك: (في يده بندقية)؛ لأن الحيوان المفترس لا يحمل بندقية في يده عادة، وإنما الذي يحمل البندقية هو الرجل الشجاع.
وقد قيل: إن المثال لا يعترض عليه؛ لأن المقصود منه التوضيح.
بيان المختصر وحاشية البناني ١/٣٠١، ومفتاح العلوم ٣٥٩، وشرح الكوكب الساطع ص٢٩٤.
1 / 46