المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

من الناس عن معنى آية، أو فقه، أو حديث، فيجيب بما يثلج صدر شيخه ويهتز له طرباً، وروي عن إبراهيم بن محمد بن العباس قال: "كنت في مجلس ابن عيينة والشافعي حاضر، فحدث ابن عيينة عن الزهري بحديث صفية والرجلين .. الحديث. وفيه: أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" فقال ابن عيينة للشافعي ما فقه هذا الحديث يا أبا عبد الله؟ قال: لو كان القوم اتهموا رسول الله ﷺ لكانوا بتهمتهم إياه كفاراً، ولكن رسول الله ﷺ على أدب من بعده، قال: إذا كنتم هكذا، فافعلوا هكذا حتى لا يظن بكم، لا أن النبي ﷺ وهو أمين في وحيه يتهم، فقال ابن عيينة: جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله ما يجيئنا منك إلا ما نحبه"^(١).