المصارحة في أحكام المصافحة
الناشر
المكتبة الرقمية في المدينة المنورة
تصانيف
ويؤيد ذلك حديث أبي هريرة "، وذكر الحديث. ثم قال: "واليدُ زِنَاها البطش، والبطش معناه: اللّمْس"١.
ويقول الإمام النووي ﵀ "معنى الحديث: أن ابن آدم قُدِّر عليه نصيبُ من الزِّنى؛ فمنهم من يكون زِنَاه حقيقيًا بإدخال الفرْج في الفرْج الحرام. ومنهم من يكون زِناه مجازًا بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزِّنَى وما يتعلق بتحصيله، أو بالمسِّ باليد بأن يمسّ امرأة أجنبية بيده أو يُقبِّلها، أو بالمشي بالرِّجل إلى الزِّنَى، أو النظر، أو اللّمس، أو الحديث الحرام مع أجنبية، ونحو ذلك"٢.
٣- أحاديث مُبايعة الرسول ﷺ منها:
* ما أخرجه الشيخان عن عروة بن الزبير٣ ﵁ أنّ عائشة ﵂ زوج النبي ﷺ قالت: "كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي ﷺ
_________
١ راجع: أحمد عبد الرحمن الساعاتي ١٧/٣٥١.
٢ راجع: شرح النووي على صحيح مسلم ٨ /٤٥٧.
٣ عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي، أبو عبد الله: أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالمًا بالدِّين، صالحًا كريمًا. انتقل إلى البصرة، ثم إلى مصر، فتزوج وأقام بها سبع سنين، وعاد إلى المدينة فتوفي فيها عام ٩٣ هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء ٤/٤٢١-٤٣٤، والأعلام ٤/٢٢٦.
1 / 67