المصارحة في أحكام المصافحة
الناشر
المكتبة الرقمية في المدينة المنورة
تصانيف
أمُّ حرام تحث عُبادة بن الصّامت١، فدخل عليها رسول الله ﷺ يومًا فأطعَمَتْه، ثم جلست تَفْلي رأسه، فنام ثم استيقظ وهو يضحك ... " الحديث٢.
ففي هذا الحديث: الدليل على جواز مخالطة الأجنبيّات، حيث كانت أمُّ حرام أجنبيّةً عن رسول الله ﷺ، ومع هذا كان يَقِيلُ عندها، ويضع رأسَه في حِجْرها لِتفْليَ رأسه؛ وهو مظنّة الملامسة. وفعْل الرسول ﷺ أكبرُ دليل على الجواز٣.
ونوقش هذا بما يأتي:
* أنّ أمَّ حرام بنت ملحان كانت مَحرمًا لرسول الله ص. قال ابن حجر: "قال ابن عبد البَرّ: أظنّ أنّ أُمَّ حرام أرضعتْ رسول الله ﷺ،
_________
١ عبادة بن الصامت بن قيس بن أحرم الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد. شهد بدرًا. وقال ابن سعد: كان أحَد النقباء بالعقبة، وشهد المشاهد كلّها بعد بدر. وهو أوّل من ولي القضاء بفلسطين. ومات بالرملة أو ببيت المقدس سنة ٣٤هـ.
راجع: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ٣/٦٢٤، والأعلام للزركلي ٣/٢٥٨.
٢ أخرجه البخاري ٣/١٠٢٧، ومسلم ٣/١٥١٨.
٣ راجع: فتاوى معاصرة للدكتور يوسف القرضاوي ٢/٣٢٧.
1 / 54