المصارحة في أحكام المصافحة

عبد الناصر بن خضر ميلاد ت. غير معلوم
51

المصارحة في أحكام المصافحة

الناشر

المكتبة الرقمية في المدينة المنورة

تصانيف

أمُّ حرام تحث عُبادة بن الصّامت١، فدخل عليها رسول الله ﷺ يومًا فأطعَمَتْه، ثم جلست تَفْلي رأسه، فنام ثم استيقظ وهو يضحك ... " الحديث٢. ففي هذا الحديث: الدليل على جواز مخالطة الأجنبيّات، حيث كانت أمُّ حرام أجنبيّةً عن رسول الله ﷺ، ومع هذا كان يَقِيلُ عندها، ويضع رأسَه في حِجْرها لِتفْليَ رأسه؛ وهو مظنّة الملامسة. وفعْل الرسول ﷺ أكبرُ دليل على الجواز٣. ونوقش هذا بما يأتي: * أنّ أمَّ حرام بنت ملحان كانت مَحرمًا لرسول الله ص. قال ابن حجر: "قال ابن عبد البَرّ: أظنّ أنّ أُمَّ حرام أرضعتْ رسول الله ﷺ،

١ عبادة بن الصامت بن قيس بن أحرم الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد. شهد بدرًا. وقال ابن سعد: كان أحَد النقباء بالعقبة، وشهد المشاهد كلّها بعد بدر. وهو أوّل من ولي القضاء بفلسطين. ومات بالرملة أو ببيت المقدس سنة ٣٤هـ. راجع: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ٣/٦٢٤، والأعلام للزركلي ٣/٢٥٨. ٢ أخرجه البخاري ٣/١٠٢٧، ومسلم ٣/١٥١٨. ٣ راجع: فتاوى معاصرة للدكتور يوسف القرضاوي ٢/٣٢٧.

1 / 54