المواضع، وأنّ لها خصوصيةً زائدة على غيرها"١. والواقع على خلاف هذا، ممّا يترتّب عليه من مشاكل بين الناس، خاصّة العوامّ منهم؛ فالأوْلى عَدُّها بِدْعةً ويُتحرَّي البعد عنها. ويقول ابن عابدين أيضًا: "ونقل في تبين المحارم عن "الملتقط": أنه تُكره المصافحةُ بعد أداء الصلاة بكلِّ حال، لأنّ الصحابة ﵃ ما صافحوا بعد أداء الصلاة، ولأنها من سنن الروافض – يعني: الشيعة -.
وقد سُئل العزّ بن عبد السلام عن المصافحة عقيب الصلاة فأجاب: "المصافحة عقِب الصبح والعصر من البِدَع، إلاّ لِقادم يجتمع بمَن يُصافِحه قبْل الصلاة؛ فإنّ المصافحة مشروعة عند القدوم. و"كان النبي ﷺ يأتي بعد الصلاة بالأذكار المشروعة، ويستغفر ثلاثًا، ثم ينصرف". ورُوي عنه أنه قال: "ربِّ قِنِي عذابَك يومَ تَبعَثُ عبادَك" ٢. والخير كُلُّه في اتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم٣.
١ راجع: رد المختار على الدر المختار ٩/٥٤٧، ٥٤٨.
٢ أخرجه مسلم ١/٤٩٢، ونصّه عن البراء بن عازب قال: "كنّا إذا صلّيْنا خلْف رسول الله ﷺ أحببْنا أن نكون عن يمينه يُقْبِل علينا بوجْهه. قال: فسمعْته يقول: "ربِّ قِني عذابك يوم تبعث –أو تَجمَع- عبادَك"".
٣ راجع: فتاوى العز بن عبد السلام صفحة ٣٨٩، ٣٩٠.
1 / 119