المقترب في بيان المضطرب
الناشر
دار ابن حزم للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠١م
تصانيف
بل قال يحيى نفسه: "كنت إذا أخطأت قال لي سفيان الثوري أخطأت يا يحيى"١ اهـ.
وقال أبو داود: "قلت لأحمد: فيحيى - أعني القطان - في بعض ما يروي حديثًا غيره يدخل بينهما رجل؟ قال: بُدّ من أن يحيى الوهم"٢اهـ.
وقال أبو عيسى الترمذي: "إنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع، مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم"٣ اهـ.
وقال الذهبي: "ليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدًا فقد غلط شعبة ومالك وناهيك بهما ثقة ونبلًا"٤ اهـ.
ومن قال: إنه لا يخطئ فهو كذاب قال: [الإمام الحافظ الجهبذ شيخ المحدثين أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي أحد الأعلام] ٥: "من لا يُخْطِئ في الحديث فهو كذاب"٦ اهـ.
والمحدث من خلال الطرق والأسانيد واعتبار الروايات يغلب على ظنه أن الراوي أخطأ في هذا الحديث فيعل الحديث به٧.
١ تاريخ بغداد (١٤/١٣٦) وفي الكفاية للخطيب (٢٢٤) باب فيمن خالفه أحفظ منه فحكى خلافه له في روايته» . ٢ سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٣٥٣رقم٥٤٩) وانظر العلل (٣/٨٢- ٨٤- عبد الله) . ٣ العلل الصغير (٥/٧٠٢) . ٤ النبلاء (٦/٣٤٦) . ٥ النبلاء (١١/٧١) للذهبي. ٦ التاريخ (٣/٥٤٩- الدوري) . ٧ انظر: الجواهر والدرر (٢/٩٢٤) للسخاوي.
1 / 84