المقترب في بيان المضطرب

أحمد بن عمر بازمول ت. غير معلوم
24

المقترب في بيان المضطرب

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

تصانيف

وكثيرًا مايعللون الموصول بالمرسل مثل أن يجيء الحديث بإسناد موصول ويجيء أيضًا بإسناد منقطع أقوى من إسناد الموصول ولهذا اشتملت كتب علل الحديث على جميع طرقه قال الخطيب أبوبكر: "السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط وروى عن علي بن المديني قال: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبن خطؤه. ثم قد تقع العلة في إسناد الحديث وهو الأكثر وقد تقع في متنه ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحة الإسناد والمتن جميعًا كما في التعليل بالإرسال والوقف وقد يقدح في صحة الإسناد خاصة من غير قدح في صحة المتن"١ اه. وقال العلائي ﵀ عن العلة: "وهذا الفن أغمض أنواع الحديث وأدقها مسلكًا ولايقوم به إلا من منحه الله تعالى فهمًا غايصًا واطلاعًا حاويًا وإدراكًا لمراتب الرواة ومعرفة ثاقبة ولهذا لم يتكلم فيه إلا أفراد أئمة هذا الشأن وحذاقهم وإليهم المرجع في ذلك لما جعل الله فيهم من معرفة ذلك والاطلاع على غوامضه دون غيرهم ممن لم يمارس ذلك" ٢ اه.

١ علوم الحديث لابن الصلاح (٢٥٩ - ٢٦٠) . ٢ النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر (٢/ ٧١٤) .

1 / 28