180

المقترب في بيان المضطرب

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

تصانيف

قال قلت له: هذا من حديث شهاب بن خِراش. قال: ثقة، عمّن؟ قال قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة. عمّن؟ قال قلت قال رسول الله ﷺ. قال يا أبا إسحاق: إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي ﷺ مفاوز، تنقطع فيها أعناق المطي ولكن ليس في الصدقة اختلاف) ١. قال النووي: "معنى هذه الحكاية أنه لايقبل الحديث إلا بإسناد صحيح وقوله (مفاوز) جمع مفازة وهي الأرض القفر البعيدة عن العمارة وعن الماء التي يخاف الهلاك فيها...... ثمّ إن هذه العبارة التي استعملها هنا استعارة حسنة؛ لأن الحجاج ابن دينار هذا من تابعي التابعين فأقل مايمكن أن يكون بينه وبين النبي ﷺ التابعي والصحابي فلهذا قال (بينهما مفاوز) أي انقطاع كثير" اه٢. وممّايوضح هذه الحكاية ما جاء عن إسماعيل عن أيوب السختياني أنه قال: "كان الرجل يحدث محمد بن سيرين بالحديث فيقول: إني والله مااتهمك ولا اتهم ذاك يعني الرجل من أصحاب النبي ﷺ ولكن اتهم من بينكما"اهـ٣.

١ أخرجه مسلم في المقدمة (١/١٣٢ نووي) والخطيب في الكفاية (٣٩٢) . ٢ شرح مسلم (١/١٣٣) . ٣ أخرجه أحمد بن حنبل في العلل (١/١٥٥ عبد الله) والعقيلي في الضعفاء (١/١٢) .

1 / 188