المقترب في بيان المضطرب
الناشر
دار ابن حزم للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠١م
تصانيف
إحدى الروايتين إلى الأخرى١. أو يتعذر ذلك. فإن أمكن ذلك تعين المصير إليه. ولهذا القسم أمثلة:
أحدها: رد إحدى الروايتين إلى الأخرى:
بأن كل من قال لفظًا عبر به عن المجموع. وهو أمر يستعمل كثيرًا في كلام العرب.
مثاله:
ما رواه نافع عن ابن عمر ﵄ أن عمر سأل النبي ﷺ قال: "كنت نذرت في الجاهلية أن اعتكف ليلة في المسجد الحرام؟
قال: "أوف بنذرك" ٢.
ورواه نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب "أنه سأل رسول الله ﷺ وهو بالجعرانة بعد أن رجع من الطائف. فقال يا رسول الله: إني نذرت في الجاهلية أن اعتكف يومًا في المسجد الحرام فكيف ترى؟
قال: "اذهب فاعتكف يومًا" ٣.
فمرة قال (ليلة) . ومرة قال (يومًا) .
قال النووي: "الرواية التي فيها اعتكاف يوم لا تخالف رواية اعتكاف ليلة؛
١ قال المعلمي في الأنوار الكاشفة (٢٦٢): "ما لايختلف به المعنى وهذا ليس باضطراب"اهـ ٢ أخرجه البخاري في الصحيح (٤/٢٧٤رقم٢٠٣٢- فتح) ومسلم في الصحيح (١١/١٧٨رقم١٦٥٦- نووي) . ٣ أخرجه مسلم في الصحيح (١١/١٧٩رقم ١٦٥٦- نووي) .
1 / 171