المقترب في بيان المضطرب
الناشر
دار ابن حزم للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠١م
تصانيف
لأنه لا يدري ما الراجح في الرواية الرفع أوالوقف.
وإليه ذهب أئمة الحديث ١.
قال الزركشي: "قال بعض المتأخرين: الراجح من قول أئمة الحديث أن الوقف والرفع يتعارضان.
قال: وهكذا: مع الوصل والإرسال" ٢اه.
مثاله: ما رواه عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: " ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ ٣ قال شكركم، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا" ٤.
ثم رواه عبد الأعلى موقوفًا:
فرواه عن أبي عبد الرحمن عن علي ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ قال: شكركم ٥.
وذكر الدارقطني الاختلاف فيه رفعًا ووقفًا ثم قال: "ويشبه أن يكون الاختلاف من جهة عبد الأعلى" ٦اه.
وإذا كان الرافع غير الواقف فقد اختلف أهل العلم في ذلك:
١ العدة (٣/١٠٣٢) لأبي يعلى وفتح المغيث (١/٢٠٦) للسخاوي. ٢ النكت (٢/٦٥) . ٣ سورة الواقعة (٨٢) . ٤ أخرجه الترمذي في السنن (٥/٣٧٤رقم٣٢٩٥) . ٥ أخرجه ابن جرير في التفسير (١١/٦٦٢رقم٣٣٥٥٤) . ٦ العلل (٤/١٦٣- ١٦٤) .
1 / 141