351

المقتضب

محقق

محمد عبد الخالق عظيمة.

الناشر

عالم الكتب.

مكان النشر

بيروت

(هَذَا بَاب الْأَفْعَال الَّتِي تنجزم لدُخُول معنى الْجَزَاء فِيهَا)
وَتلك الْأَفْعَال جَوَاب مَا كَانَ أمرا أَو نهيا أَو استخبارا وَذَلِكَ قَوْلك ائْتِ زيد يكرمك وَلَا تأت زيدا يكن خيرا لَك وَأَيْنَ بَيْتك أزورك وَإِنَّمَا أنْجز مت بِمَعْنى الْجَزَاء لِأَنَّك إِذا قلت ائْتِنِي أكرمك فَإِنَّمَا الْمَعْنى ائْتِنِي فَإِن تأتني أكرمك لِأَن الْإِكْرَام إِنَّمَا يجب بالإتيان وَكَذَلِكَ لَا تقم يكن خيرا لَك لِأَن الْمَعْنى فَإِن لم تقم يكن خيرا لَك وَأَيْنَ بَيْتك أزرك إِنَّمَا مَعْنَاهُ إِن تعلمني أزرك وَقَالَ الله ﷿ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب أَلِيم﴾ ثمَّ ذكرهَا فَقَالَ ﴿تؤمنون بِاللَّه﴾ فَلَمَّا انْقَضى ذكرهَا قَالَ ﴿يغْفر لكم﴾ لِأَنَّهُ جَوَاب لهل

2 / 82