170

المقتضب

محقق

محمد عبد الخالق عظيمة.

الناشر

عالم الكتب.

مكان النشر

بيروت

(هَذَا بَاب الْمسَائِل فِي التصريف) (ممَّا اعتلَّ مِنْهُ مَوضِع الْعين) تَقول إِذا بنيت فُوعِل من سرت سُويرَ فإِن قَالَ قَائِل هلاَّ ادّغمتَ الْوَاو فِي الياءِ كَمَا قلت فِي لَيَّة وأَصلها لَوْية لأَنَّها من لويت يَده ولأَنَّ حكم الْوَاو والياءِ إِذا التقتا والأُولى مِنْهُمَا سَاكِنة أَن تقلب الْوَاو إِلى الياءِ وتدغم إِحداهما فِي الأُخرى فأَمَّا مَا كَانَ من هَذَا ياؤه / بعد واوه فنحو لَوَيْتة وشَوَيْتة لَيّة وشَيّا إِنَّما كَانَا لَوْيَة وشَوْيا لأَنَّ الْعين وَاو وَكَذَلِكَ (مَرْمِيّ) فَاعْلَم إِنَّما هُوَ مَرْمُوْي لأَنَّ اللَّام ياءٌ وَقبلهَا واوُ مَفْعول وأَمَّا مَا كَانَت الياءُ مِنْهُ قبل الْوَاو فنحو سَيّد ومَيّت لأَنَّه فِي الأَصل سَيْوِد ومَيْوت فإِذا قَالَ فلمَ لم يكن فِي (سُويِرَ) مثل هَذَا فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَنَّ وَاو (سُويِرَ) مدّة وَمَا كَانَ من هَذِه الْحُرُوف مدّا فالاِدغام فِيهِ محَال لأَنَّه يخرج من المدّ كَمَا أَنَّ إِدغام الأَلف محَال وَالدَّلِيل على أَن هَذِه الْوَاو مدّة أَنَّها

1 / 172