164

المقتضب

محقق

محمد عبد الخالق عظيمة.

الناشر

عالم الكتب.

مكان النشر

بيروت

فَقَالُوا أَقْرَا - فقد تركُوا قَوْلهم من حَيْثُ لم يشعروا لأَنَّ من قلب الْهمزَة فأَخلصها يَاء لزمَه أَن يَقُول يَقْرِى كَمَا تَقول رميت أَرمي لأَنَّ فعَل يَفْعَل إِنَّما يكون فِي حُرُوف الْحلق وَلَو جَازَ أَن تقلب الْهمزَة إِلى حرف اللين لغير علَّة لجَاز أَن تقلب الْحُرُوف المتقاربة المخارج فِي غير الإِدغام لأَنَّها تنْقَلب فِي الإِدغام كَمَا تنْقَلب الْهمزَة لعلَّة فإِن فُعِل / هَذَا لغير علَّة فليفعَلْ ذَلِك وَلَكِن إِذا اضطرّ الشَّاعِر جَازَ أَن يقلب الْهمزَة عِنْد الْوَقْف على حَرَكَة مَا قبلهَا فيُخْلِصها على الْحَرْف الَّذِي مِنْهُ حَرَكَة مَا قبلهَا كَمَا يجوز فِي الْهمزَة الساكنة من التَّخْفِيف إِن شِئْت فَمن ذَلِك قَول عبد الرَّحْمَن بن حسّان (وكنتَ أَذَلَّ منْ وَتِدٍ بِقاعٍ ... يُشَجِّجُ رأْسَهُ بالفِهْر واجي) إِنَّما هُوَ من وَجَأْت وَقَالَ الفرزدق

1 / 166