161

المقتضب

محقق

محمد عبد الخالق عظيمة.

الناشر

عالم الكتب.

مكان النشر

بيروت

بَينهمَا أَلفا زَائِدَة ليفصل بَينهمَا كالأَلف الدَّاخِلَة بَين نون جمَاعَة النساءِ وَالنُّون الثَّقِيلَة إِذا قلت اضربْنانِّ زيدا فَتَقول ﴿آئذَاكُنَّا تُرَابًا﴾ وَتقول ﴿أَأَنْت قلت للنَّاس﴾ وَمثل ذَلِك قَول ذِي الرّمة (فياظبيةَ الوَعْساءِ بيْنَ جُلاجِل ... وبيْنَ النَّقا آأَنتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ) وإِنَّما نذْكر هَاهُنَا من الْهمزَة مَا يدْخل فِي التصريف اعْلَم أَنَّ الْهمزَة الَّتِي للاستفهام إِذا دخلت على أَلف وصل سَقَطت أَلف الْوَصْل لأَنَّه لَا أَصلَ لَهَا وإِنَّما أُتي بهَا لسكون مَا بعْدهَا فإِذا كَانَ قبلهَا كَلَام وصل بِهِ إِلى الْحَرْف السَّاكِن سَقَطت الأَلف / وَقد تقدم القَوْل فِي هَذَا إِلاَّ الأَلف الَّتِي مَعَ اللَّام فإِنَّك تبدل مِنْهَا مدّة مَعَ أَلف الِاسْتِفْهَام لأَنَّها مَفْتُوحَة فأَرادوا أَلاَّ يلتبس الِاسْتِفْهَام بالْخبر وَذَلِكَ قَوْلك - إِذا استفهمت - آبْنُ زيد أَنت ﴿آتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيَّا أَم زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَيْصَارُ﴾

1 / 163