المنتخب من مسند عبد بن حميد

عبد بن حميد الكسي ت. 249 هجري
31

المنتخب من مسند عبد بن حميد

محقق

مصطفى العدوي

الناشر

دار بلنسية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هجري

تصانيف

الحديث
٣- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ -سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ- عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ حَرَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ جَسَدًا غُذِّي بحرام".

= وهذا المعنى ثابت في عدة آيات. وفي كثير من الأحاديث كذلك، منها: حديث النزول، وحديث الجارية الذي فيه سؤال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ للجارية: "أين الله؟ " قالت: في السماء. قال: "من أنا؟ " قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها، فإنها مؤمنة". وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم ﵀ من حديث معاوية بن الحكم السلمي، حديث "٥٣٧". قلت: وفي حديث الباب قوة توكّل النَّبِيَّ ﷺ على الله. وفي الباب الحث على التوكل على الله، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة: ٢٣] . وقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: ٢] . وقال ﷿: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣] . وقال ﷿: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: ٣] . وقال تعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [براءة: ٥١] . وفي الحديث أيضا منقبة لأبي بكر ﵁ وهي: بذل نفسه ومفارقته أهله وماله ورياسته في طاعة الله ورسوله، وملازمة النَّبِيَّ ﷺ ومعاداة الناس فيه ... قاله النووي. قلت: والمنقبة الكبرى: قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ: "مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ، اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟! ". ٣ ضعيف الإسناد جدا: ففي سنده عبد الواحد بن زيد القاصر، أبو عبيدة البصري، ضعيف جدا، وترجمته في "تعجيل المنفعة"، و"الجرح والتعديل" "٣/ ٢٠"، و"الميزان". لفتة: نلفت النظر هنا إلى طرف من استدلالات المرجئة من جهة، واستدلالات المعتزلة والخوارج من جهة أخرى. =

1 / 47