المنتخب من مسند عبد بن حميد
محقق
مصطفى العدوي
الناشر
دار بلنسية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣ هجري
تصانيف
الحديث
شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ". قَالَ: النِّصْفَ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ" قَالَ: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ". قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: "إِذًا يُكفى هَمُّكَ، ويُغفر ذَنْبُكَ".
١٧١- حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ، وَصَاحِبَ شَفَاعِتِهِمْ غَيْرُ فَخْرٍ".
١٧٢- حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "مَثَلي فِي النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا، فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا وَتَرَكَ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ لَمْ يَضَعْهَا، فَجَعَلَ النَّاسَ يَطُوفُونَ بِالْبُنْيَانِ، وَيُعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَقُولُونَ: لَوْ تَمَّ مَوْضِعُ هَذِهِ اللَّبِنَةِ؟! فَأَنَا فِي النَّبِيِّينَ مَوْضِعُ تلك اللبنة".
١٧١ سند ضعيف، وللمتن شواهد صحيحة:
في سنده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، تقدم.
وأخرجه أحمد "٥/ ١٣٧، ١٣٨"، والترمذي "تحفة" "٥/ ٤٤٣"، وابن ماجه في "الزهد"، وابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك "ص٥٦٢"، والحاكم في "المستدرك" "١/ ٧١" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
والأحاديث في كون النَّبِيَّ ﷺ إمام النبيين أو شافعا ثابتة صحيحة؛ فقد روى مسلم ﵀ في "صحيحه" "١/ ١٨٨" من حديث أنس بن مالك ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: "أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الناس تبعا"، وفي رواية: "أول من يقرع باب الجنة".
١٧٢ صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند زهير بن محمد التيمي، وعبد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ.
وأخرجه: أحمد "٥/ ١٣٦، ١٣٧"، لكن الحديث أخرجه البخاري في كتاب المناقب من "صحيحه"، باب: خاتم النبيين، من حديث جابر بن عبد الله، وأبي هريرة ﵄. =
1 / 182