87

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

الناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

رقم الإصدار

الثامنة عشر

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

طبع مؤسسة الأهرام

تصانيف

١٠٦ - ذلك العذاب العظيم فى اليوم الذى تبيض بالسرور فيه وجوه المؤمنين، وتسود بالكآبة والحزن وجوه الكافرين، ويقال لهم توبيخًا: أكفرتم بعد أن فطرتم على الإيمان والإذعان للحق وجاءتكم البينات عليه؟، فذوقوا العذاب بسبب كفركم.
١٠٧ - وأما الذين ابيضت وجوههم سرورًا بما بشروا به من الخير، ففى الجنة التى ﵏ بها هم فيها خالدون.
١٠٨ - وإن تلك الآيات الواردة بجزاء المحسن والمسئ نتلوها عليك مشتملة على الحق والعدل، وما الله يريد ظلمًا لأحد من الناس والجن.
١٠٩ - ولله - وحده - ما فى السموات وما فى الأرض خلقًا وملكًا وتصرفًا، وإليه مصير أمورهم، فيجازى كلًا بما يستحقه.
١١٠ - أنتم - يا أمة محمد - أفضل أمة خلقها الله لنفع الناس، ما دمتم تأمرون بالطاعات وتنهون عن المعاصى، وتؤمنون بالله إيمانًا صحيحًا صادقًا، ولو صدق أهل الكتاب فى إيمانهم مثلكم لكان خيرًا لهم مما هم عليه، ولكن منهم المؤمنون وأكثرهم خارجون عن حدود الإيمان وواجباته.
١١١ - لن يضركم هؤلاء الفاسقون بضرر ينالونكم به، ويكون له أثر فيكم، إلا أذى لا يبقى له أثر مثل ما يؤذى أسماعكم من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك، وإن يُقاتلوكم ينهزموا فارين من لقائكم، ثم لا تكون لهم نصرة عليكم ما دمتم متمسكين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
١١٢ - وأخبر - سبحانه - بأنه ألزمهم المهانة فى أى مكان وجدوا فيه، إلا بعقد الذمة الذى هو عهد الله وعهد المسلمين، وأنهم استوجبوا غضب الله وألزمهم الاستكانة والخضوع لغيرهم، وذلك بسبب كفرهم بآيات الله الدالة على نبوة محمد، وقتلهم الأنبياء الذى لا يمكن أن يكون بحق، بل هو عصيان منهم واعتداء.

1 / 88