100

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

الناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

رقم الإصدار

الثامنة عشر

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

طبع مؤسسة الأهرام

تصانيف

١٨٥ - كل نفس تذوق الموت لا محالة، وإذا أصابتكم آلام فى الدنيا فإنما توفون ثوابكم كاملًا يوم القيامة، ومن قارب النار وزحزح عنها فقد نال الفوز، وما الحياة الدنيا إلا متاع زائل يغرُّ ولا يبقى.
١٨٦ - تأكدوا - أيها المؤمنون - أنكم ستختبرون فى أموالكم بالنقص أو الإنفاق، وفى أنفسكم بالجهاد وبالأمراض والآلام. وأنكم ستسمعون من اليهود والنصارى والمشركين كثيرًا مما يؤذيكم من السب والطعن، فعليكم أن تقابلوا ذلك بالصبر وتقوى الله، لأن ذلك من الأمور الصالحة التى يجب العزم على تنفيذها.
١٨٧ - واذكر - أيها النبى - إذ أخذ الله العهد المؤكد على أهل الكتاب أن يوضحوا معانيه، وألا يخفوا شيئًا من آياته عن الناس، فألقوه وراء ظهورهم نابذين له، واستبدلوا به متاع الدنيا طالبين له، ومتاع الدنيا مهما يكن كالثمن البخس الحقير فى مقابل الهداية والإرشاد فقبحًا لما فعلوا.
١٨٨ - لا تظنن الذين يفرحون دائمًا بما يأتون من أفعال قبيحة ويحبون الثناء بما لم يفعلوه، لا تظنن هؤلاء بمنجاة من العذاب، لأن من شأنهم أن يغلقوا على أنفسهم باب الإيمان والحق كاليهود، ولهم عذاب مؤلم يوم القيامة.
١٨٩ - الله - وحده - هو المالك لأمر السموات والأرض، وهو القادر على كل شئ، فيؤاخذ المذنبين بذنوبهم ويثيب المحسنين على إحسانهم.

1 / 101