الملخص في شرح كتاب التوحيد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
وله عن عقبة بن عامر مرفوعًا: "من تعلَّقَ تميمةً فلا أتمَّ الله له. ومن تعلق وَدْعَة فلا وَدَعَ الله له" (١) وفي رواية: "من تعلق تميمة فقد أشرك" (٢) .
ــ
عقبة بن عامر: هو عقبة بن عامر الجهني صحابي مشهور، وكان فقيهًا فاضلًا وَلِيَ إمارة مصر لمعاوية ثلاث سنين، ومات قريبًا من الستين.
وله: أي وروى الإمام أحمد.
تعلَّق تميمة: أي علَّقها عليه أو على غيره معتقدًا بها. والتميمة خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتَّقون بها العين.
فلا أتم الله له: دعاءٌ عليه بأن لا يتم الله أموره.
ودعة: الودعة شيءٌ يخرج من البحر يشبه الصدف يتقون به العين.
فلا ودَع الله له: أي لا جعله في دعة وسكون. أو لا خفَّف الله عنه ما يخافه.
وفي رواية: أي وروى الإمام أحمد من حديث آخر.
المعنى الإجمالي للحديثين: أن النبي ﷺ يدعو على من استعمل التمائم يعتقد فيها دفع الضرر بأن يعكس الله قصده ولا يتم له أموره، كما
(١) أخرجه أحمد في المسند "٤/١٥٤" وابن حبان كما في الموارد برقم "١٤١٣"، والحاكم في المستدرك "٤/٤١٧". (٢) أخرجها أحمد في مسنده "٤/١٥٦" والحاكم "٤/٤١٧".
1 / 74