الملخص في شرح كتاب التوحيد
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
وقوله تعالى: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣١] (١) .
ــ
اتخذوا: أي جعل اليهود النصارى.
أحبارهم: أي علماءهم.
ورهبانهم: أي عبّادهم.
أربابًا: أي مشرِّعين لهم يحلِّلون ويحرِّمون؛ لأن التشريع من خصائص الرب فمن أطاع مخلوقًا فيه فقد اتخذه ربًا.
والمسيح ابن مريم: أي واتخذوا عيسى ﵇ ربًا بعبادتهم له.
سبحانه عما يشركون: أي تنزه الله تعالى وتقدّس عن الشركاء والنُّظراء.
المعنى الإجمالي للآية: يخبر الله سبحانه عن اليهود والنصارى
(١) فقد فسَّر هذه الآية رسول الله ﷺ لعدي بن حاتم عندما دخل على رسول الله ﷺ فسمعه يقرأ هذه الآية، فقال عدي: إنهم لم يعبدوهم؟! فقال رسول الله ﷺ: "بلى إنهم حرّموا عليهم الحلال وحلّلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم". أخرجه الترمذي برقم (٣٠٩٤) وهو حديث حسن. وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/١٦٧ رقم ٣٤٩٢٥) .
1 / 64