44

الملخص في شرح كتاب التوحيد

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

ولمسلم عن جابر ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: "من لقي الله وهو لا يشرك به شيئًا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار" (١) . ــ جابر: هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي صحابي جليل مكثر ابن صحابي مات بالمدينة بعد السبعين وله أربع وتسعون سنة. من لقي الله: من مات. لا يشرك به: لم يتخذ معه شريكًا في الإلهية ولا في الربوبية. شيئًا: أي شركًا قليلًا أو كثيرًا. المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول ﷺ يخبرنا أن من مات على التوحيد فدخوله الجنة مقطوع به، فإن كان صاحب كبيرة ومات مصرًا عليها فهو تحت مشيئة الله، فإن عفا الله عنه دخلها أولًا، وإلا عُذب في النار ثم أخرج منها وأُدخل في الجنة. وأن من مات على الشرك الأكبر لا يدخل الجنة ولا يناله من الله رحمة ويخلد في النار، وإن كان شركًا أصغر دخل النار -إن لم يكن معه حسنات راجحة- لكن لا يخلد فيها. مناسبة الحديث للباب: أن فيه التغليظ في النهي عن الشرك مما يوجب شدة الخوف منه.

(١) أخرجه مسلم برقم (٩٣)، وأحمد في المسند (٣/٣٤٥) .

1 / 49