42

الملخص في شرح كتاب التوحيد

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

وعن ابن مسعود ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من مات وهو يدعو لله ندًا دخل النار" رواه البخاري (١) . ــ يدعو: الدعاء هنا هو السؤال يقال دعاه إذا سأله أو استغاث به. ندًا: الند المثل والشبيه. المعنى الإجمالي للحديث: يخبر الرسول ﷺ أن من جعل لله شبيهًا ومثيلًا في العبادة يدعوه ويسأله ويستغيث به نبيًا كان هذا الند أو غيره واستمر على ذلك إلى الممات أي لم يتب منه قبل الممات، فإن مصيره إلى النار لأنه مشرك واتخاذ الند على نوعين: الأول: أن يجعل لله شريكًا في أنواع العبادة أو بعضها فهذا شرك أكبر، صاحبه مخلد في النار. الثاني: ما كان من الشرك الأصغر كقول الرجل: (ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت) ونحو ذلك مما فيه العطف بالواو على لفظ الجلالة. وكيسير الرياء، وهذا لا يوجب التخليد في النار وإن دخلها. مناسبة الحديث للباب: أن فيه التخويف من الشرك ببيان عاقبة المشرك ومصيره.

(١) أخرجه البخاري برقم (٤٤٩٧) وفيه: وقلت أنا: من مات وهو لا يدعو لله ندًا دخل الجنة. وأخرجه مسلم برقم (٩٢) بلفظ: "من مات يشرك بالله شيئًا دخل النار" وقلت أنا: ومن مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة.

1 / 47