الملخص في شرح كتاب التوحيد
الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
وقوله تعالى: ﴿وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى﴾ [النجم: ٢٦] .
ــ
كم: خبريةٌ في موضع رفعٍ على الابتداء. ومعناها: كثيرٌ من الملائكة.
لا تغني: لا تُجدي ولا تنفع. في موضع رفع خبر المبتدأ.
إلا من بعد أن يأذن الله: لهم في الشفاعة.
لمن يشاء: من عباده.
ويرضى: عنه قولَه وعمَله.
معنى الآية إجمالًا: يخبر تعالى أن كثيرًا من الملائكة مع مكانتهم عنده لا تجدي شفاعتهم في أحد شيئًا، ولا تنفعه إلا إذا أذن الله لهم أن يشفعوا فيمن يشاء الشفاعة له من عباده، وكان المشفوع فيه ممن رضي الله قوله وعمله بأن يكون سالمًا من الشرك قليلِه وكثيرِه، وإذا كان هذا في حقّ الملائكة فغيرهم من باب أولى.
مناسبة الآية للباب: أن فيها الرد على المشركين الذين يطلبون الشفاعة من الملائكة وغيرهم من المخلوقين.
ما يستفاد من الآية:
١- الرد على المشركين الذين يتقرّبون إلى المخلوقين يطلبون منهم الشفاعة.
٢- أن الشفاعة ملكٌ لله وحده لا تُطلب إلا منه.
٣- أن الشفاعة لا تنفع إلا بشرطين:
1 / 145