106

الملخص في شرح كتاب التوحيد

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك" (١) رواه مسلم.
ــ
خولة بنت حكيم: هي بنت حكيم بن أمية السلمية كانت زوجةً لعثمان بن مظعون ﵁ وكانت صالحة فاضلة.
بكلمات الله: المراد بها هنا القرآن.
التامات: الكاملات التي لا يلحقُها نقصٌ ولا عيبٌ.
من شر ما خلق: أي من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره.
المعنى الإجمالي للحديث: يرشد النبي ﷺ أمته إلى الاستعاذة النافعة التي يندفع بها كل محذور يخافه الإنسان عندما ينزل بقعة من الأرض بأن يستعيذ بكلام الله الشافي الكافي الكامل من كلِّ عيبٍ ونقصٍ، ليأمن في منزله ذلك ما دام مقيمًا فيه من كل غائلة سوء.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه إرشادًا إلى الاستعاذة النافعة المشروعة بدلًا من الاستعاذة الشركية التي كان يستعملها المشركون.

(١) أخرجه مسلم برقم "٢٧٠٨"، والترمذي برقم "٣٤٣٣"، وابن ماجه برقم "٣٥٤٧"، وأحمد في مسنده "٦/٣٧٧، ٤٠٩".

1 / 111