الموجز في قواعد اللغة العربية
الناشر
دار الفكر-بيروت
رقم الإصدار
١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
و"الموت" غير قابل للتفاوت، و"هُزِمَ خصْمُك" مبني للمجهول، و"الخُضْرة" الصفة المشبهة منها على أَفعل، فإِن أَردت التعجب منها قلت مثلًا: ما أَلطف إِنسانيته، وما أَحلى كونَك راضيًا، وما أَسرعَ موتَ المولود، وما أَشدَّ هزيمةَ خصمك، وما أَنضر خضرةَ الزرع، وهكذا.
ومن الصيغة الثانية للتعجب تقول: أَلطِفْ بإِنسانيته، وأَحْلِ بكونك راضيًا، وأَسرِعْ بموت المولود، وأَشدِدْ بهزيمة خصمك وأَنضِرْ بخضرة الزرع.
أحكام
١- لا يبدي الإِنسان إِعجابه بشيءٍ لا يعرفه، لذلك لابدّ في المتعجب منه أَن يكون معرفة مثل: ما أَكرم خالدًا، أَو نكرة مختصة مثل: أَكرمْ برجلٍ ينفع الناس. فلا معنى للتعجب من نكرة.
٢- صيغتا التعجب فعلان جامدان فلا يتقدم عليهما معمولهما "أي المفعول به في الصيغة الأولى، والجار والمجرور في الصيغة الثانية"، فلا يقال "خالدًا ما أَكرم"، ولا "بخالدٍ أَكرمْ" وجمودهما مانع أَيضًا أَن يفصل بين أجزائهما بفاصل.
لكنهم تسامحوا في الفصل بينهما وبين معموليْهما بثلاثة أَشياء: بالجار والمجرور مثل "ما أَطيب - في الخير - مسعاك!، أَطيب - في الخير - بمسعاك! "، وبالظرف مثل "ما أَنبلَ - اليومَ - مسعاك!، أَنبِل - الليلة - بمسعاك! "، وبالنداءِ مثل "ما أَحسن - يا سليم -
1 / 17