176

المعجم الكبير

محقق

حمدي بن عبد المجيد السلفي

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

القاهرة

بَابٌ فِيمَا أَعَدَّ اللهُ مِنْ عِقَابِهِ، وَغَضَبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنِ اغْتَصَبَ مَالَ مُسْلِمٍ، أَوْ حَلَفَ عَلَيْهِ بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ
٦٣٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكِنْدِيُّ، ثنا كُرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ كِنْدَةَ، وَرَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ، اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي أَرْضٍ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُو هَذَا؟ فَقَالَ لِلْكِنْدِيِّ: «مَا تَقُولُ؟» قَالَ: أَقُولُ: إِنَّ أَرْضِي فِي يَدِي وَرِثْتُهَا مِنْ أَبِي، فَقَالَ لِلْحَضْرَمِيِّ: «هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ؟» قَالَ: لَا، وَلَكِنْ يَحْلِفُ يَا رَسُولَ اللهِ بِالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ هُوَ، مَا يَعْلَمُ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ، فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّهُ لَا يَقْتَطِعُ رَجُلٌ مَالًا إِلَّا لَقِيَ اللهَ ﷿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَجْذَمُ» فَرَدَّهَا الْكِنْدِيُّ
٦٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، قَالَا: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَاصَمَ رَجُلٌ مِنَ الْحَضْرَمِيِّينَ رَجُلًا مِنَّا، يُقَالُ لَهُ: الْحَفْشِيشُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي أَرْضٍ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلْحَضْرَمِيِّ: «جِئْ بِشُهُودِكَ عَلَى حَقِّكَ، وَإِلَّا حَلَفَ لَكَ» قَالَ لَهُ: أَرْضِي أَعْظَمُ شَأْنًا مِنْ أَنْ لَا يَحْلِفَ عَلَيْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ يَمِينَ الْمُسْلِمِ مِنْ وَرَاءِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ» فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنْ هُوَ حَلَفَ كَاذِبًا، أَدْخَلَهُ اللهُ ﷿ النَّارَ»، فَانْطَلَقَ الْأَشْعَثُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَصْلِحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمَا

1 / 233