المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

الطبراني ت. 360 هجري
70

المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

محقق

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

رقم الإصدار

الأولى

تصانيف

بَابٌ ٨٤ - حدَّثنا العبّاسُ بنُ الفضلِ الأَسْفاطيُّ، ثنا موسى بنُ إسماعيلَ، ثنا أبو وَكِيعٍ (١)، عن أبي عبدِالرحمنِ (٢)، عن الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النبيِّ ﷺ قال: «لا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ (٣)، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ» .

[٨٤] أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (٧٨)، والبزار (٣٢٨٢)، والخرائطي في "فضيلة الشكر لله على نعمته" (٨١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٤١٩)؛ من طريق موسى بن إسماعيل، به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٣، و٨٩٥)، وعبد الله بن أحمد في زيادات "المسند" (٤/٢٧٨ رقم ١٨٤٤٩، و١٨٤٥٠)، و(٤/٣٧٥ رقم ١٩٣٥٠، و١٩٣٥١)، والبغوي في "تفسيره" (٤/٥٠٠)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٥، و٤٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١١٩)؛ من طرق عن أبي وكيع الجراح بن مليح، به. (١) هو: الجَرَّاح بن مَلِيح الرؤاسي. (٢) هو: القاسم بن الوليد، كما في الحديث الآتي. (٣) قوله: «والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر»، كذا في الأصل وكذا في مصادر التخريج، عدا "تفسير البغوي" والموضع الثاني من "شعب الإيمان"؛ ففيهما: «... وتركه كفر» . وهو الجادة؛ لأن الضمير يعود على «التحدث»، والمعنى: «وتَرْكُ التحدُّثِ بنعمة الله كفرٌ» . ولكن يخرج قوله: «وتركها» على أنه أعاد الضمير على «نعمة الله» بتقدير مضاف؛ فكأنه قال: وتَرْكُ شكرِها، أو: وتركُ ذكرِها. فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، وهو كثير في اللغة، وله شواهد من القرآن وغيره، ومنه قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَهَاتُكُمْ﴾ [النِّسَاء: ٢٣]، أي: نكاحُهُنَّ والاستمتاعُ بهنَّ. وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: "أوضح المسالك" (٣/١٤٩- ١٥٠) وغيره من شروح ألفية ابن مالك، باب الإضافة.

21 / 85