المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١
محقق
فريق من الباحثين بإشراف وعناية
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
أَبُو سَلاَّمٍ الحَبَشِيُّ (١)، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ
٢١٥ - حدَّثنا أحمدُ بنُ خُليدٍ الحَلَبيُّ، ثنا أبو تَوْبةَ الرَّبِيعُ بنُ نافعٍ، ثنا معاويةُ بنُ سَلاَّمٍ، عن زيدِ بنِ سَلاَّم؛ أنه سمع أبا سَلاَّمٍ يقولُ: حدثني النُّعمانُ بنُ بشيرٍ، قال: كنتُ عندَ [منبرِ] (٢) رسولِ اللهِ ﷺ، فقال رجلٌ: ما أُبالي أَلاَّ أعملَ عملًا بعدَ الإسلامِ إلا أن أسقيَ الحاجَّ. وقال رجلٌ: ما أُبالي أَلاَّ أَعْمَلَ عَمَلًا بعدَ الإسلامِ إلاَّ أنْ أَعْمُرَ المسجدَ الحرامَ. وقال آخرُ: الجهادُ في سبيلِ الله أفضلُ مما قلتُمْ. فزَجَرَهُمْ عمرُ، وقال: لا تَرْفَعُوا أصواتَكُمْ عندَ منبرِ رَسولِ اللهِ ﷺ وهو يوم الجمعةِ- ولكنْ إذا صلَّيتُ الجمعةَ دَخَلْتُ فاستفتيتُهُ فيما اختلفتُم فيه. فأنزل اللهُ ﷿: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ﴾ الآيةَ (٣) .
(١) هو: ممطور الحبشي.
[٢١٥] أخرجه المصنف في "الأوسط" (٤٢١)، و"مسند الشاميين" (٢٨٦٧)؛ بهذا الإسناد.
وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٦٩ رقم ١٨٣٦٧)، ومسلم (١٨٧٩)، والبزار (٣٢٣٧)، وأبو عوانة (٧٣٥٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/١٧٦٧ رقم ١٠٠٦٣)، وابن منده في "الإيمان" (٢٤٣)، والبيهقي (٩/١٥٨)، والبغوي في "تفسيره" (٢/٢٧٥)، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" (ص٥٦- ٥٨)، وابن بَشْكُوَال في "غوامض الأسماء المبهمة" (٢/٧٤٤- ٧٤٥)؛ من طريق أبي تَوْبة الرَّبِيع بن نافع، به.
وأخرجه مسلم (١٨٧٩)، والبزار (٣٢٣٨)، والطبري في "تفسيره" (١٠/٩٥)، وابن بَشْكُوَال في "غوامض الأسماء المبهمة" (٢/٧٤٣)؛ من طريق معاوية بن سَلاَّم، به.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من "الأوسط" و"مسند الشاميين" للمصنِّف، ومن سائر مصادر التخريج، وما سيأتي في كلام عمر ﵁.
(٣) الآية (١٩) من سورة التوبة.
21 / 175