94

المعين على تفهم الأربعين

محقق

دغش بن شبيب العجمي

الناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هجري

مكان النشر

الكويت

خفضَ "ما" بعد الألف على الأصل، وشذَّ بعضُ النُّحاة فقال: الألف للتأنيث، و"بينا " عِنده: فَعلَى كـ "شروى".
الثاني: "نحنُ" من الأسماء المُضمرة، تُستَعمَل للجمع، والمثنى، وللواحد المعظم نفسه، نحو قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلنا﴾ [الحجر: ٩]، ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى﴾ [يس: ١٢] ومَا أَشْبَه ذلك.
الثالث: "عِنْدَ" ظرف مَكان غير مُتَمَكِّن، ولا يدخل عليها مِن حُروف الجَرِّ سِوى "مِن" خاصَّة، وهي تكون لما تملك حاضِرًا كان أو غائبًا، ومثلها "لدى" إلَّا أنها تختص بالحاضِر.
الرابع: "ذاتَ" هنا تأنيث "ذو" بمعنى صاحب؛ أي: بينا نحن في ساعةٍ ذاتَ مرَّةٍ في يومٍ، فحُذِفَت هذه المُضافات لوضُوح الأمر، كما حُذِفت هذه المُضافات لوضوح الأمر، كما حُذِفَت مِنْ قولِهِ:
إذا قامَتَا تضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا ... نَسِيمَ الصبَا ....... (١)
أي: تَضَوَّع تضوعًا مثل تضوع نسيم الصَّبا (٢).
الخامس: "إذْ" و"إذَا"ـ ظَرْفَا زَمان غير مُتَمَكّنين، يُضافان إلى الجُمل، إلَّا أنَّ "إذ" للمضي (٣)، وتُضاف للجملتين: الاسميَّة والفعلية، قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ﴾ [الأنفال: ٢٦] الآية. وقال: ﴿وَإِذْ قلتمْ يا مُوسَى﴾ [البقرة: ٥٥] الآية.

(١) تمامُهُ: " ... جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُل". والبيت من معلقة امرئ القيس (٣٢ رقم ٨). و"تضوَّع المسك" أي: فاحت رائحته. "شرح المعلقات العشر" للتبريزي (٣٢).
(٢) قارن هذا الوجه بـ "التعيين" للطوفي (٤٦).
(٣) يعني أنها لِمَا مَضَى. انظر: "المفهم" (١/ ١٣٧).

1 / 98