المحرر في علوم القرآن
الناشر
مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف = تحاجان عن أصحابهما.
اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» (١).
ومما ورد عن الصحابة ما ورد عن ابن مسعود ﵁، قال: «بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول، وهن من تلادي» (٢).
وفيما ثبت دلالة على ما بقيَ؛ إذ يبعد أن يرتب الرسول ﷺ بعضها ويترك بعضًا بلا سبب واضح، ففيما ثبت دلالة على ما لم يُذكر ترتيبه.
٢ - روى أبو داود الطيالسي وغيره بأسانيدهم عن عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي عن جده أوس قال: قدمنا وفد ثقيف على النبي ﷺ فنَزل الأحلافيون على المغيرة بن شعبة، وأنزل المالكيين قبته. قال: وكان رسول الله ﷺ يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش؛ يقول: كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب علينا ولنا، فاحتبس عنا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، ثم أتانا، فقلنا: يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه.
فقال رسول الله ﷺ: «إنه طرأ عليَّ حِزبي من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه، أو قال أقضيه».
قال: «فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله ﷺ عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه فقالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة وحزب المفصل» (٣).
(١) صحيح مسلم برقم (٨٠٤) وقد تقدم.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (٤٧٣٩).
(٣) مسند أبي داود الطيالسي (١١٠٨)؛ وأخرجه أيضًا أبو داود السجستاني برقم (١٣٩٣)؛ وابن ماجه برقم (١٣٤٥).
1 / 198