المحرر في علوم القرآن
الناشر
مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
أسماء السُّور
يظهر أن تسمية السور كان قديمًا جدًّا، حيث كان مع بدايات النُّزول، فالتسمية كانت مكية المنشأ؛ لأن الصحابة المكيين قد رووا أحاديث كثيرة فيها أسماء للسور، ومن ذلك حديث جعفر الطيار ﵁ مع النجاشي ملك الحبشة، حيث قرأ عليه سورة مريم.
والمقصود من التسمية تمييز المسمى عمن يشابهه، ويمكن تقسيم التسميات - من حيث المسمِّي - إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما ثبت عن النبي ﷺ، وهذا كثير، ومن أمثلته:
١ - ما رواه مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف - تُحَاجَّان عن أصحابهما.
اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة (١)» (٢).
٢ - وما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» (٣).
(١) البطلة: السحرة.
(٢) صحيح مسلم برقم (٨٠٤).
(٣) صحيح البخاري برقم (٤٧٠٤).
1 / 169