المفيد في مهمات التوحيد
الناشر
دار الاعلام
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
١٤٢٣هـ
تصانيف
المراد من كون العقيدة الإسلامية توقيفية:
المراد من كون العقيدة توقيفية: أن رسول الله ﷺ قد أوقف أمته على مباحث العقيدة، فلم يترك لهم شيئا إلا بينه١. فيجب على الأمة أن تقف عند الحدود التي حدها وبينها٢.
ما الذي يلزم من كون العقيدة توقيفية:
لقد بين رسول الله ﷺ العقيدة بالقرآن والسنة، فما ترك منها شيئا إلا بينه. ويلزم من هذا:
١- أن نحدد مصادر العقيدة، بأنها الكتاب والسنة فقط.
٢- أن نلتزم بما جاء في الكتاب والسنة فقط. فليس لأحد أن يحدث أمرا من أمور الدين، زاعما أن هذا الأمر يجب التزامه أو اعتقاده؛ فإن الله ﷿ أكمل الدين، وانقطع الوحي، وختمت النبوة، يقول تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة: من الآية ٣]، ويقول ﷺ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ٣. وهذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل من أصول العقيدة٤.
٣- أن نلتزم بألفاظ العقيدة الواردة في الكتاب والسنة، ونتجنب الألفاظ المحدثة التي أحدثها المبتدعة؛ إذ العقيدة توقيفية، فهي مما لا يعلمه إلا الله٥.
_________
١ انظر: مباحث في عقيدة أهل السنة للعقل ص٣٨. والمدخل لدراسة العقيدة للبريكان ص٦٢.
٢ انظر مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية لعثمان جمعة ضميرية ص٣٨٣.
٣ صحيح البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور، فالصلح مردود.
٤ انظر مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة للعقل ص٣٩.
٥ انظر المرجع نفسه.
1 / 29