المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

محمد بن سعد آل سعود ت. غير معلوم
19

المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤) ١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

تصانيف

قال ابن حبان تعليقًا على حديث «مداراة النّاس صدقة» ١: (المداراة) الَّتِي تكون صدقة للمداري هي تخلُّق الإنسان الأشياء المستحسنة مع من يُدفع إلى عشرته مالم يَشُبْها بمعصية الله. والمداهنة هي: استعمال المرء الخصال الَّتِي تُستحسن منه في العِشرة، وقد يشوبها ما يكره الله جلّ وعلا. وقال ابن القيّم: «الفرق بين المداراة والمداهنة: أن المداراة التلطّف بالإنسان لتستخرج منه الحقَّ أو تردّه عن الباطل، والمداهنة: التّلطّف به لتقرَّه على باطله وتتركه على هواه، فالمداراة لأهل الإيمان، والمداهنة لأهل النفاق» ٢. وقال أبو هلال العسكري: الفرق بين (اللطف) و(المداراة) أن (المداراة) ضرب من الاحتيال، والختْل، من قولك: (دريت) الصيد إذا ختلته. وإنما يقال: (داريت) الرجل إذا توصّلت إلى المطلوب من جهته بالحيلة، والختل.

١ رواه ابن حِبَّان في صحيحه: ٢/٢١٦، حديث رقم (٤٧١)، والطبراني (في الأوسط) برقم (٤٦٦)، وأَبو نُعيم في (الحلية): ٨/٢٤٦، وابن السني (في عمل اليوم والليلة) برقم (٣٢٥) . قال الشَّيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على الإحسان في تقريب صحيح ابن حِبَّان: إسناده ضعيف. المسيب بن واضح: صدوق يخطيء كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل، قاله أبو حاتم. وانظر الكامل لابن عدي (٦/٢٣٨٣ - ٢٣٨٥)، كشف الخفاء (٢/٢٠٠) . ٢ انظر كتاب «الروح» ص (٢٨١) .

1 / 277