المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

ابن يسعون ت. 542 هجري
44

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

محقق

محمد بن حمود الدعجاني

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

وكان يشارك في قرض الشعر، ولي قضاء المرية بعد تغلب الرّوم سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة" (^١). وردد قوله الفيروزآبادي في البلغة ٢٩٣ - ٢٩٤، ونقل السيوطي في البغية ٢/ ٣٦٣ قول ابن الزبير السَّابق الذي نقله الدّكتور هلال بالواسطة (^٢). وبمثل هذه الأقوال قال كل من ترجم لابن يسعون، ثم أثنوا على "المصباح" بما مرَّ من نصوص، وبما نزيده بسطًا في موضعه إن شاء اللَّه. وقد تجلت مكانة ابن يسعون العلميَّة بهذه المعارف الى ضمَّنها كتابه، والتي تدلّ على غزارة علمه، وثقوب فهمه، وتنوّع ثقافته من نحو ولغة وصرف وأدب، وفقه وحديث وبلاغة ونسب. "ونتيجة لذلك حظي ابن يسعون بمكانة علمية مرموقة، ومنزلة رفيعة بين علماء عصره. . . ويشهد بعلوّ مكانته، وسموّ قدره تصدّره للإقراء واشتغاله بالتَّدريس، وتوليه القضاء بين المسلمين في المرية" (^٣). ومما يدلّ أيضًا على مكانته العلميَّة تعقبه لجلّة من العلماء كالفارسي وابن جني والأعلم وابن بابشاذ وابن السيد البطليوسي والصقلي وابن الزيات وغيرهم، ومن ذلك قوله: "وقد أساء الحجاج الأعلم في اختياره ارتفاع (خولان) هاهنا بالابتداء، وأن تكون (الفاء) وما بعدها خبره؛

(^١) إشارة التعيين ٣٩٤. (^٢) ينظر ابن يسعون النحويّ ٢٠. (^٣) المصدر نفسه.

1 / 49