المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
موقف الإمام منه:
قال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل قال: «إنما رفع الله عفان وأبا نعيم بالصدق حتى نوّه بذكرهما» (١).
وقال الإمام أيضًا: «لزمنا عفان عشر سنين، وعفان أثبت من عبد الرحمن بن مهدي» (٢).
وقال حنبل بن إسحاق: «سألت أبا عبد الله عن عفان؟ فقال: عفان؟ وحبان (٣)، وبهز (٤) هؤلاء المتثبتون، قال: قال عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار. قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قال: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر، وبهز أيضًا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان» (٥).
وقال حنبل أيضًا: «سمعت أبا عبد الله يقول: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقي من الناس في أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به كبير أحدٍ، عفان، وأبو نعيم» (٦).
_________
(١) تهذيب الكمال (٢٣/ ٢٠٧)، وينظر: السير (١٠/ ١٥٠)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٣٢ - ٢٣٣)، وبحر الدم ص (٢٩٨ - ٢٩٩) رقم (٦٩٦).
(٢) الجرح والتعديل (٧/ ٣٠)، وينظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ١٧٢)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٥٠)، وبحر الدم ص (٢٩٨ - ٢٩٩) رقم (٦٩٦).
(٣) هو: ابن هلال الباهلي أبو حبيب البصري.
(٤) هو: ابن أسد العمي أبو الأسود البصري.
(٥) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٧٣)، وينظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ١٦٧)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٣٢ - ٢٣٣).
(٦) ذكر محنة الإمام أحمد لحنبل بن إسحاق ص (٦٨).
1 / 57