٥ - أن نظر الأئمة اختلف واجتهادهم تعدد في هذه المحنة، فهم ﵏ بين الأجرين والأجر، فالعذر لهم قائم، والعتب عنهم مرفوع، واللوم إليهم غير متجه.
٦ - أن الموقف الخاص للإمام أحمد من بعض الأئمة الذين أسرعوا إلى الإجابة له ما يبرره، فليس هناك من شك أنه ﵀ أبعدهم عن لوم أو عتب، فضلًا عن مصادرة رأيه أو تخطئته في موقفه.
٧ - أن الإمام لم يكن نظره إلى المحنة ومواقف الأئمة فيها واحدًا، فمنهم من عذره، وآخرين لامهم وعذلهم، وطائفة ثالثة لم يحفظ للإمام فيهم موقف.
٨ - أن أصعب الأئمة موقفًا وأشدهم إشكالًا وأشق مواقفهم تفسيرًا موقف الإمام الحافظ الحجة علي بن المديني ﵀.
٩ - من خلال ما سبق تبين أن موقف الإمام من الذين أجابوا لم يكن ذلك الموقف الذي ترتب عليه إسقاط العدالة، أو الكلام في حديث الراوي ومروياته، وإنما هو موقف عزيمة خاص، أراد به الإمام سد الذريعة أمام الابتداع، وإيصاد الباب تجاه الفتن، والتربية على قوة العزائم، وأخذ الأمر بالقوة في الحق.
١٠ - من تأمل ألفاظ الإمام ﵀ التي أطلقها في ظروف المحنة يجد أنها ليست ألفاظًا اصطلاحية داخلة في مراتب