المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأُولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَقَدْ لَخَّصَ مَا سَبَقَ مِنْ كَلامِ أَبِي أَحْمَد الدَّارِمِيِّ الإِسْنَوِي فِي "طَبَقَاتِهِ" (١)، - وَتَبِعَهَ ابنُ هِدَايَة الله (٢) - فَقَالَ: "كَانَ مُتَقَلِلًا، لَهُ قَمِيْصٌ وَاحِدٌ دَائِمًا، فَإِذَا جَدَّدَ آخَر وَهَبَ مَا كَانَ عَلَيَهِ".
المَبْحَثُ الثَّالِثُ: إِمَامَتُهُ فِي السُّنَّة:
قَالَ شَيْخ الإِسْلام ابن تَيْمِيَّة: "هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّة" (٣).
وَقَالَ ابنُ القَيِّم: "إِمَام الأَئَمَّة أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة إِمَام السُّنَّة" (٤).
المَبْحَثُ الرَّابعُ: حِرْصُهُ عَلَى تَطْبِيْقِ السُّنَّة:
قَالَ أَبُو بَكْر بن بالُوَيْه: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقيل لَهُ: لَوْ حَلَقْتَ شَعْرَك فِي الحَمَّام، فَقَالَ: لَمْ يَثْبُتْ عِنْدِي أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ دخَلَ حَمَّامًا قطُّ، وَلا حَلَقَ شَعَرَهُ، إِنَّمَا تَأْخُذْ شَعَرِي جَارِيةٌ لِي بالمِقْرَاض" (٥).
قَالَ الحْاكِم سَمِعت أَبَا عَمْرو بن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ خُزَيْمَة فَاسْتَمَدَّنِي مُدَّةً فَنَاوَلْتُهُ بِيَسَارِي، إِذْ كَانَت يَمِيْنِي قَدِ اسْوَدَّتْ مِنَ الْكِتَابَةِ، فَلَمْ يَأْخُذِ الْقَلَمَ وَأمْسَك، فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ: لَوْ نَاوَلْتَ الشَّيْخ بِيَمِيْنِكَ، فَأَخَذْتُ الْقَلَمَ بِيَمِيْنِي؛ فَنَاوَلْتُهُ، فَأَخَذَ مِنِّي" (٦).
_________
(١) (٢/ ٢٢١).
(٢) طَبَقَات الشَّافِعِيَّة (ص: ٤٨).
(٣) مَجْمُوع الفَتَاوَى (٦/ ٤٨٨).
(٤) اجْتِمَاع الجُيُوش الإِسْلامِيَّة (ص: ١٩٣).
(٥) تَارِيخ الإِسْلام (٧/ ٢٤٥).
(٦) طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى (٣/ ١١١).
1 / 60