المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأُولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
المَبْحَثُ السَّابِع عَشَر: كَثْرَةُ المُشَيِّعِيْن لَهُ:
قَالَ الحَاكِم فِي "تَارِيْخِهِ": "صَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو النَّضْر، وَكَانَ قَدِ امْتَلأَ مِيْدَان الحُسَيْن وَالِي جَنْجَرُوْد إِلَى المَوَضِعِ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ فِيهِ" (١).
المَبْحَثُ الثَّامِن عَشَر: المَرَاثِي الَّتِي رُثِيَ بِهَا:
قَالَ السُّبُكِيُّ فِي "طَبَقَاتِهِ" (٢): وَفِى مَرْثِيَّتِهِ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْم:
يَا ابْنَ إِسْحَاقَ قَدْ مَضَيْتَ حَمِيْدًا ... فَسَقَى قَبَرَك السَّحَابُ الهَتُوَنُ
مَا تَوَلَّيْتَ لَا بَلِ الْعِلْمُ وَلَّى ... مَا دَفَنَّاكَ بَلْ هُوَ المَدْفُوْنُ
المَبْحَث التَّاسِع عَشَرَ: الرُّؤْيَا الّتِي رُؤْيَتْ لَهُ يَوم موته، وَبَعْدَ مَوْتِهِ:
قَالَ أَبُو العَبَّاس الحَجَّاجِي ﵀: كَانَ فِي وَقْتِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ﵁ هَاهُنَا رَجُلٌ بَكْرِيٌّ وَرَدَ مِنَ المَدِيْنَةِ، فَصِيْحُ اللَّهْجَةِ، قَالَ فِي اليَوَمِ الَّذِي تُوُفِّي فِيهِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ﵁: رَأَيْتُ البَارِحَةَ رُؤْيَا عَجَبًا، رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ كَنْجَرُوْذ، فَرَأَيْتُ نَاقَةً عَلَى بَابِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة، وَقَدْ أَخَذَ بِزِمَامِهَا رَجَلٌ فَقُلْتُ: مِنْ هَذَا؟ قَالُوَا: هَذَا صَاحِبُ رَسُولِ الله ﷺ حُذِيْفَة بن اليَمَان، قَالَ: فَدَخَلْتُ الدِّهْلِيْز، فَوَجَدْتُ هُنَاكَ رَجُلًا كَوْسَجًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوَا: قَيْسُ بن عُبَادَة صَاحِبُ رَسُولِ الله ﷺ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ، فَرَأَيْتُ النَّبِي ﷺ قَاعِدًا عَلَى السَّرِيْرِ فِي الصُّفَّةِ الَّتِي فِي الدَّارِ الأُوْلَى، فَبَيْنَا كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ﵁ مِنَ الدَّارِ السُّفْلَى، وَجَاءَ فَقَعَدَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فَنَاوَلَهُ رَسُوْلُ الله ﷺ كِتَابًا فَقَرَأَهُ، ثُمَّ قَالَ:
_________
(١) تَاريخ نَيْسَابُور اخْتِصَار الخَلِيْفَة (ص ٥٢).
(٢) (٣/ ١١٢).
1 / 57