المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأُولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
قَالَ أَبُو عَبْد الله الحَاكِم فِي "تَارِيخِه": سَمِعْتُ أَحْمَد بن الخَضِر الشَّافِعِي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة يَقُولُ: "كُنْتُ أَرَى عَبْد الله بن شِيْرُوْيه يُنَاظِرُ وَأَنَا صَبِّيٌّ؛ فَكُنْتُ أَقُوْلُ تَرَى أَتَعَلَّمُ مِثْلَ مَا يَعْلَمُ ابن شِيْرُوْيه قَط" (١).
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَة: "حَدَّثَنَا بِنَيْسَابُوْر أَبُو النَّضْر سَعِيد بن أَبِي سَعِيد" (٢).
وَقَالَ الحَاكِمُ فِي "تَارِيخِه":
سَمِعَ بِنَيْسَابُوْر: "إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الحَنْظَلي، وَمَحْمُوْد بن غَيْلان، وَمُحَمَّد بن أَبَان المُسْتَمْلِي، وَمُحَمَّد بن أَسْلَم الزَّاهِد، وَغَيْرَهُم" (٣).
المَبْحَثُ الثَّانِي: حِفْظُهُ للقُرْآن، وَأَخْذُهُ لِلْقِرَاءَةِ عَرْضًا:
سَبَقَ وَأَنْ تَحَدَّثْنَا فِي المَبْحَثِ السَّابِقِ عَنْ حِرْصِ أَبِيْهِ عَلَى إِكْمَالِهِ لحِفْظِ الْقُرْآنِ، وَصَلاتِهِ إِمَامًا بِالخِتْمَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانِ تَثْبِيْتًا لَهُ، وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ سَنَةِ أَرْبَعِيْنَ وَمَائَتَيْن، أَي: وَعُمْرُهُ فِي حُدُوْدِ سِتَّ أَوْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَة.
قَالَ مُحَمَّد بن الفَضْل: "سَمِعْتُ جدّي يَقُولُ: اسْتَأْذَنْتُ أَبِي فِي الخُرُوْجِ إِلَى قُتَيْبَة، فَقَالَ: اقْرَأ القُرْآن أَوَّلًا حَتَّى آذن لَك. فَاسْتَظْهَرْتُ القُرْآن. فَقَالَ لِي: امْكُثْ حَتَّى تُصَلِّي بِالخِتْمَة. فَمَكَثّتُ. فَلَمَّا عَيَّدنَا أَذِنَ لي، فَخَرَجْتُ إِلَى مَرْو، وَسَمِعْتُ بِمَرْو الرُّوْذ مِنْ مُحَمَّد بن هِشَام، فَنُعِيَ إِلَيْنَا قُتَيْبَة" (٤).
_________
(١) التَّقْيِيد لابْنِ نُقْطَة (ص: ٣٢٠).
(٢) المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِق (٢/ ١٠٥٥).
(٣) التَّقْيِيد لابن نُقْطَة (ص: ٣٧).
(٤) تَارِيخ الإِسْلام (٧/ ٢٤٥). وَقَدْ كَانَ نَعْيَهُ فِي سَنَة أَرْبَعِيْنِ وَمِائَتَيْن.
1 / 79