84

المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل

الناشر

دار منار التوحيد للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

فلو كان هناك اسم أعظم لسأل به النبي ﷺ ما منع منه وهو الرحيم بأمته ﵊.
٤ - وذهب بعضهم إلى أن ذلك راجع إلى حالة الداعي وليس إلى اسم بعينه.
• كما روي عن جعفر الصادق ﵀ أنه قال: (إن كل اسم من أسمائه تعالى يكون في غاية العظمة إلا أن الإنسان إذا ذكر اسم الله عند تعلق قلبه بغير الله لم ينتفع به، وإذا ذكره عند انقطاع طمعه من غير الله كان ذلك الاسم الأعظم) (^١).
روي ذلك عنه في قصة مفادها أن رجلا سأله عن الاسم الأعظم فأمره أن يغتسل بماء شديد البرودة والزمان شتاء ففعل، فلما أراد أن يخرج منع من الخروج فتضرع إلى المانع حتى انقطع رجاؤه منه، ثم تضرع إلى الله تعالى فخلى سبيله، فجاء إلى جعفر الصادق فقال: الآن علمني اسم الله الأعظم؟ فقال جعفر: يا هذا إنك قد تعلمت الاسم الأعظم، ودعوت الله به، وأجابك. فقال: وكيف ذلك؟ فذكر له الكلام المذكور آنفا.
• وروي نحو هذا عن الجنيد في امرأة فقدت ابنها فترددت إليه تسأله أن يدعو لها ليعود ابنها، وهو في كل مرة يقول لها: اذهبي واصطبري. فقالت مرة: عيل صبري، وما بقيت لي طاقة فادع لي.

(^١) لوامع البينات.

1 / 90