125

المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل

الناشر

دار منار التوحيد للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة (^١). وكان يخطب في الجمعة ﷺ فيقول: «أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» (^٢).
فالواجب على المسلمين أن يحذروا البدع كلها سواء كانت تيجانية أو غيرها وأن يلتزموا بما شرعه الله على لسان نبيه ورسوله محمد ﷺ، هذا هو الواجب على المسلمين، كما قال الله ﷿: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧] وقال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النساء: ٥٩]، وقال ﷿: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: ١٠].، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الحُجُرات: ١٠].
فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء طاعة الله ورسوله والحذر من البدع في الدين، بل الله كفانا ﷾ وأتم لنا النعمة وأكمل لنا الدين، كما قال ﷿: ﴿أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣].
فالإسلام الذي رضيه الله وأكمله لنا، علينا أن نلتزم به وأن نستقيم عليه وأن نحافظ عليه، وألا نحدث في الدين ما لم يأذن

(^١) أبو داود في السنة برقم ٤٦٠٧، باب لزوم السنة، والترمذي في العلم رقم ٢٦٧٨، باب ١٦ وإسناده صحيح وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٢٦، ١٢٧)، وابن ماجه في المقدمة رقم ٤٢ باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين، وانظر: شرح الحديث مفصلا في جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب الحنبلي.
(^٢) رواه مسلم: الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة (٢/ ٥٩٢) ح ٤٣، ٤٤.

1 / 132