المقالات والفرق
محقق
محمد جواد مشكور
الناشر
مطبعة حيدري
سنة النشر
١٣٤١ هجري
مكان النشر
طهران
تصانيف
مقامه أبداً، رجل منهم معصوم من الذنوب، طاهر من العيوب، تقي نقي (١)، مبرأ من الآفات والعاهات في الدين والنسب والمولد، يؤمن منه العمد والخطأ والزلل، منصوص عليه من الإمام الذي قبله مشار إليه بعينه واسمه. الموالي له مؤمن ناج، والمعادي له كافر هالك، والمتحيرون وليجة ضال مشرك، وإن الإمامة جارية في عقبه على هذا السبيل ما اتصل أمر الله ونهيه ولزم العباد التكليف.
فلم تزل هذه الفرقة ثابتة قائمة لازمة لإمامته وولايته على ما ذكرنا ووصفنا إلى أن قتل صلوات الله عليه وقتل في شهر رمضان ضربه [F88] عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله ليلة تسع عشرة، وتوفي في ليلة إحدى وعشرين، ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت (٢) إمامته ثلاثين سنة، وخلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رحمة الله عليها، وهو أول هاشمي ولده هاشم (٣) وروى بعض الرواة عن جعفر بن محمد وغيره أنه قتل وهو ابن خمس وستين سنة وهو أصح القولين وأبينهما.
٥٢- وفرقة قالت إن علياً رحمة الله عليه كان أولى الناس بعد رسول الله بالناس، (٤) لفضله وسابقته وقرابته وعلمه، وهو أفضل الناس كلهم بعده وأشجعهم وأسخاهم وأورعهم وأزهدهم وأعلمهم، وأجازوا مع ذلك خلافة أبي بكر وعمر، رأوهما أهلاً (٥) لذلك المكان والمقام [F8b].
احتجوا في ذلك بأن زعموا أن علياً سلم لهما الأمر ورضي بذلك وبايعهما طائعاً غير مكره وترك حقه لهما، فنحن راضون كما رضي المسلمون له (٦) ولمن
مأمون رضى (النوبختي ص ١٩).
فكانت (النوبختي ص ٢٠).
أول هاشمي ولد بين هاشميين (النوبختي ص ٢٠).
برئاسة الناس (خ - ل).
إمامة أبي بكر وعمر وعدوهما (النوبختي ص ٢٠)، وقالوا كانا أهلاً (خ - ل).
(ء) كما رضي الله المسلمين له (النوبختي ص ٢٠).
17