ينبغي أن لا يكون لهذه المواضع من الحر ما يعرق فيه البدن أو يرشح. ولا من البرد ما يقشعر منه البدن. ولا تكون تربته رطبة ولا قحلة يابسة ولا شعثة غبرة بل يعدل في هذه الأحوال كلها بأن يرش في الأمكنة الشعثة الغبرة من الماء ما يعدل به. وأما المواضع الندية فليكن الجلوس فيها على الأسرة أو في الغرف. ومثل هذه المجالس المعتدلة يصلح للأبدان الكاملة الصحة المعتدلة الطباع. وأما الأبدان المضادة لهذه والنحيفة المرارية، فإنها تنتفع بالمجالس والمراقد الندية الرطبة إذا كانت مع ذلك باردة. والأبدان المضادة لهذه فإنها تنتفع بالمجالس اليابسة الحارة إذا لم تكن مع ذلك ندية. ويضرها المخالفة لهذه. ولا ينبغي أن يكون فيها روائح منكرة. وأن يصلح ذلك وإن كان بالدخان والبخورات.
في الإنذار بالحوادث الرديئة وتلاحقها قبل أن تقوى وتعظم:
صفحة ٢١٠