120

في تقدير النوم ووقته ومنافعه ومضاره :

ليكن النوم بعد الطعام بمدة بمقدار ما ينزل عن فم المعدة. ويحس بأن النفخ والانتفاخ قد قل وخف وانحط عنها. وإن ابطأ ذلك فلا ضير أن يعاون بالمشي الرقيق حتى ينحط. وينبغي أن لا يكثر التقلب من جنب إلى جنب. فإنه يبطئ بالهضم ويثير النفخ والقراقر. ولتكن المخدة مرتفعة وخاصة إذا كان الطعام لم ينزل عن فم المعدة. ومن منافع النوم أنه يريح النفس ويوقظ ويشحذ ويجدد الرأي والفكر الذي قد تبلد. ويسكن الأعياء ويجدد الهضم ويخصب البدن. والأفراط في النوم يرهل البدن ويرخيه ويكثر فيه البلغم ويبرده ولا سيما في الأبدان العبلة السمينة. والسهر المفرط يهيج الحرارة ويفسد السحنة ويجفف البدن ويكثر فيه الأمراض ولا سيما في الأبدان النحيفة. وينبغي أن لا يجبر النفس على السهر وقد استرخت وتبلدت. ولا يستدعي للنوم والنفس يقظة ذكية والحواس والحركات قوية خفيقة.

في تدبير المطعم:

صفحة ٢٠٤