أعون الأشياء وأوفقها في توليد القيح. أما من الأشياء التي تنطل فالماء المعتدل السخونة. ومن الأضمدة فالضماد المتخد من الحنطة المطبوخة بالماء والزيت. والضماد المتخذ من الخبز على هذه الصفة. وينبغي أن يطبخ طبخا معتدلا. وذلك أن الذي يطبخ طبخا كثيرا فهو يصلح للأورام التي هي أعسر نضجا. وأما الذي يطبخ طبخا يسيرا فهو يصلح للأورام الشديدة الحرارة العسرة التي قد أخذت لها شبيهة الغليان وينبغي أن يكون الزيت في الضمادات التي تصير على الأورام العسرة النضج كثيرا. أما في الأورام التي تغلي من شدة الحرارة فينبغي أن يكون قليلا. والضماد المتخذ من الخبز يصلح للأورام العسرة النضج. وذلك أن في الخبز ملحا وخميرا. والضماد المتخذ من دقيق الحنطة يصلح للأورام التي هي أكثر حرارة. وأما ما كان من دقيق الحنطة ومن الخبز النقي فهو أحرى أن يجمع القيح. والذي يعين أيضا من الأدوية التي توضع على القروح المتقرحة على جميع القيح شحم الخنزير وشحم العجل والزبد والكندر والزفت والراتينج إذا أديف بالزيت. وينبغي أن تداف هذه الأدوية في الأورام الحارة بدهن الورد. وفي سائر الأورام ببعض الأدهان الحارة بمنزلة الزيت العتيق. والزيت الذي يقال له سفراوسون.
في الأدوية الملينة:
صفحة ١٩٦