المنصوب على نزع الخافض في القرآن

إبراهيم بن سليمان البعيمي ت. غير معلوم
60

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٦،السنة ٣٤

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

تصانيف

ويصحّ أن تكون منصوبة على نزع الخافض. وأُجيز - على ضعف- أن تكون (ما) استفهامية بمعنى النفي، والجملة بعدها فيها الوجهان السابقان١. وقال تعالى: ﴿قُلْ إنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أنْ تَقوموا لله مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّروا ما بِصاحِبِكُمْ مِّنْ جِنَّةٍ﴾ ٢ الفعل: (تتفكّر) لازم يتعدّى بالحرف، والجملة المنفية ﴿ما بصاحبكم من جنة﴾ أجيز أن تكون استئنافية فلا محل لها من الإعراب. وأجيز أن تكون في محل نصب على نزع الخافض وهو مَحَطُّ التفكر، أي: ثم تتفكروا في انتفاء الجنة عن محمد صلى الله عليه وسلم٣. وقال تعالى: ﴿عَلى الأَرائِكِ يَنْظُرونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعَلونَ﴾ ٤. قال السمين:" ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾ يجوز أن تكون الجملة الاستفهامية مُعَلِّقة للنظر قبلها فتكون في محل نصب بعد إسقاط الخافض، ويجوز أن تكون على إضمار القول أي: يقولون: هل ثُوِّبَ الكفار"٥

١ ينظر الدر المصون: ٩/٣٣. ٢ سبأ: ٤٦. ٣ ينظر البحر المحيط: ٨/٥٦١. ٤ المطففين: ٣٥/٣٦. ٥ الدر المصون: ١٠/٧٢٧.

1 / 320