المنصوب على نزع الخافض في القرآن

إبراهيم بن سليمان البعيمي ت. غير معلوم
50

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٦،السنة ٣٤

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

تصانيف

لواحد بنفسه فعلى هذه القراءة يكون الفعل قد استوفى معموله في ياء المتكلم، وكلمة (زُبَرَ) على هذه القراءة منصوبةٌ على نزع الخافض والتقدير: ايتوني بزبر الحديد. وقرأ الباقون: (آتوني) من الإيتاء وهو الإعطاء، والفعل حينئذ يتعدى إلى مفعولين الأول ياء المتكلم، والثاني (زبر) وعليها فلا شاهد في الآية ١. وقال تعالى: ﴿وَقالَ الّذينَ كَفَروا إنْ هَذا إلاَّ إفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرونَ فَقَدْ جاءوا ظُلْمًا وَّزُورا﴾ ٢. الفعل: (جاء) سمع متعديًا بنفسه كقوله تعالى: ﴿وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَّقينٍ﴾ ٣، وقوله تعالى: ﴿وَجاءَ السَحَرَةُ فِرْعَوْنَ﴾ ٤، وسمع لازمًا كقوله تعالى: ﴿جاءَ بِكُمْ مِنَ البَدْوِ﴾ ٥وكقوله تعالى: ﴿مَنِ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِهَا﴾ ٦،قال صاحب التاج: "ويرد في كلامهم لازمًا ومتعديًا"٧.

١ ينظر: التبيان: ٨٦١، والفريد: ٣/ ٣٧١، والبحر: ٧/٢٢٧، والدر: ٧/٥٤٧، والفتوحات الإلهية: ٣/٤٧. ٢ الفرقان: ٤. ٣ النمل: ٢٢. ٤ الأعراف: ١١٣. ٥ يوسف: ١٠٠. ٦ الأنعام ١٦٠. ٧ جيأ: ١/١٣٠.

1 / 310